قد أخذ الخصوم يكشفون عن عيوب المنهج النفسي ويعددونها محاولين بذلك إيقاف الدراسات النفسية للأدب، فالمنهج النفسي يسرف في توظيف مصطلحات علم النفس وتطبيق نظرياته على شعراء مضت على وفاتهم قرون من الزمان دونما نتيجة تدعم بها الأدب نفسه أو تطوره.[٢٥]
خامسًا، يجب أن نتعلم كيفية استخدام النقد السلبي لتحفيز أنفسنا. بدلاً من الاستسلام للشعور بالإحباط والاحتقار، يمكننا استخدام النقد السلبي كحافز لتحقيق التحسين والتطور.
الطريقة المثالية للتعامل مع الأشخاص السلبيين هي المبالغة بالإيجابية من قبلكم.
علينا أن نفصل بين النقد والتقييم السلبي وبين هويتنا الشخصية. عندما نتعامل مع النقد والتقييم السلبي بهذه الطريقة، يمكننا أن نتجاوز الأحاسيس السلبية ونركز على استخلاص الفوائد منهما.
الربط بين النص الأدبي وبين اللاوعي أو اللاشعور لصاحبه: وذلك لأنّ الإبداع بعد ترجمة مباشرة للمكنونات النفسية والخلجات المكبوتة وأن الوقوف على تلك النقاط النفسية التي يبوح بها النص الأدبي تعد مفتاحًا أساسيًا للكشف عن الحالة النفسية التي اعتلت المبدع خلال العملية الإبداعية.[٦]
قد يكون الحصول على الدعم والتشجيع في تطوير مهارات التفكير النقدي تحديًا آخر. إذا كنت لا تحصل على الدعم الكافي من زملائك أو رؤسائك، فمن المهم أن تتحلى بالثبات والتصميم والصبر.
أولاً، يجب أن نتذكر أن النقد والتقييم السلبي ليس بالضرورة شيء سيء. فالنقد يمكن أن يساعدنا على التحسين والتطور، وقد يكون التقييم السلبي فرصة لنا للنمو والتطور. لذا، يجب أن نتعامل معه بروح إيجابية وفكر مفتوح.
حدِّد ما كان يجب عليك القيام به بدلاً مما فعلته، وقم به. (التصرف الصحيح)
القيادة والاحتفال بالنجاح: تعزيز الاحتفال بالنجاحات الصغيرة والكبيرة
كانت قد توالت الدراسات النفسية للنصوص الأدبية، حيث قام العقاد بدراسة نفسية للشاعر ابن الرومي وأتبعها بدراسة أخرى مستقلة للشاعر أبي نواس وكذلك دراسة أخرى للشاعر الحطيئة، كما قام الناقد محمد النويهي بدراسات نفسية على هذين الشاعرين، بالإضافة إلى دراسة عن شخصية بشار بن برد، وقام طه حسين بدراسة نفسية للشاعر أبي العلاء المعري، وغيرها من الدراسات التي سعى النقاد من خلالها للكشف عن الصلة الوثيقة بين الكوامن النفسية والعمليات الإبداعية ومستوياتها الفنية.[٥]
أمّا في العصر الحديث فقد بدت ملامح المنهج النفسي تتشكل على نحو مختلف على يدي جماعة الديوان المتمثلة بـ "العقاد وعبد الرحمن شكري وإبراهيم المازني" وظلت ملامح هذا المنهج ومبادؤه تتطور وتتغير لدى المدارس الأدبية في النقد الحديث التي تلت مدرسة الديوان، وقد ارتكزت مدرسة الديوان خلال تبنيها للمنهج النفسي على النزعة الفردية أو الذات، حيث أخذت تنظر إلى الإبداع الأدبي من مرآة الأديب نفسه.[٣]
ثالثًا، لا تأخذ النقد والتقييم السلبي بشكل شخصي. قد يكون الشخص الذي ينتقدك يعاني من مشاكله الشخصية أو يكون لمزيد من المعلومات لديه آراء سلبية عن العالم بشكل عام.
لقد حاول النقاد النفسيون من منظور الخصوم الأدب إلى شواهد يلجؤون إليها بعد توغلهم في دراسة شخصية الأديب وتتبع جوانب حياته وأثرها في تشكيل شخصيته الإبداعية إلى الشعر والنثر كشواهد تثبت صحة ما توصلوا إليه وهذا بدوره يؤدي إلى تدهور القيمة الفنية للأدب.[٢٥]
الوصف: مرحلة الوصف تعتبر عملية ملاحظة ما هو واضح بشكل مرئي في العمل الفني، وإدراك مكونات وبيانات العمل، والتعرف على السمات العامة للوحة الفنية، وكذلك يقصد بالوصف إعطاء توصيف بسيط لما يحويه العمل الفني. ويعرف فيلدمان الوصف بأنه: “إجراء لعمل قائمة جرد لعناصر العمل الفني، أو عملية ملاحظة ما هو مرئي فيه مباشرة “. كما أكد فيلدمان على أن من الواجب على الناقد الفني أن تكون لغته غير مشحونة قدر الإمكان أي: إما يجب أن تخلو من التلميحات عن معنى أو قيمة ما قد وصف، وذكر أيضاً سبب تأجيل الإستنتاجات والمعاني هو التأكد من إكتمال الوصف قدر المستطاع، وحيث أن تكوين أي اعتبار عن المعنى في مرحلة الوصف يمنع من إتمام المرحلة، ويعيق إيجاد ما يمكن اكتشافه في العمل، وهذا من شأنه أن يجعل عملية النقد عملية مربكة جدا.
Comments on “Details, Fiction and النقد في العمل”